<TR> <td></IMG></TD></TR> <TR> <td>تصوير- أحمد المصرى </TD></TR> <TR> <td width=240 align=right>عودة العلم الإسرائيلى إلى السفارة </TD></TR></TABLE> نشر جيش الاحتلال الإسرائيلى قوات إضافية على حدوده مع مصر، لمواجهة ما سماه «مخاطر مشابهة للهجمة التى أسفرت عن مقتل ٨ وإصابة ٣٠ إسرائيلياً»، فيما بدأت الأجهزة الأمنية المصرية حملة يشارك فيها أكثر من ١٥٠٠ جندى بالدبابات والمدرعات لتمشيط مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش، تستهدف ضبط عناصر جهادية. وفى القاهرة رفع موظفو سفارة إسرائيل علم بلادهم على مبنى السفارة مرة أخرى.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال يوئيف موردخاى إن رئيس الأركان بينى جانتس أمر بنشر القوات الإضافية، بالتنسيق مع الإدارة المصرية، كما تم نشر وحدات على الحدود مع غزة بعد تحذيرات من احتمال تنفيذ حركة الجهاد الإسلامى هجمات جديدة.
وحذر «جانتس» من دخول «إرهابيين» إلى سيناء لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل عبر الحدود، مشدداً على ضرورة استخدام الجيش قدراته الاستخباراتية عبر نشر طائرات تجسس بدون طيار لمسح المنطقة الحدودية، وأصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تعليمات بفرض قيود صارمة على مستخدمى الطرق المحاذية للحدود.
ودعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تل أبيب إلى بناء سور على طول الحدود مع مصر، وقالت إن حسنى مبارك، الرئيس السابق، شجع المصريين على كراهية اليهود وازدرائهم، وحاول على مدى ٣ عقود تقويض عملية السلام، واعتبرت أن إسرائيل شاركت مبارك «تمثيلية السلام»، وأن الرئيس السابق كان يفهم ضعف إسرائيل ويستخدمه بذكاء، وقالت إن سيناء بعد الثورة أصبحت تحت سيطرة البدو الذين لا يعتبرون أنفسهم مصريين.
ونقلت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، عن الخبير الإسرائيلى فى مكافحة الإرهاب بواز غانور، قوله إن تل أبيب يجب أن تنظم صفوفها، لأن الحدود بين إسرائيل وسيناء لم تعد حدود سلام.
فى المقابل، قالت مصادر أمنية مصرية مطلعة إن الحملة التى تشنها القوات المسلحة بالاشتراك مع وزارة الداخلية تواصل عملها فى مداهمة «الأوكار» التى تختبئ فيها العناصر الجهادية، بمشاركة ١٥٠٠ جندى مدعومين بدبابات ومدرعات، وأشارت المصادر إلى وجود خطة محكمة لتأمين سيناء خلال فترة عيد الفطر.
وأوضحت المصادر نفسها أن أجهزة الأمن رفعت حالة الطوارئ تحسباً لوقوع أحداث عنف خلال فترة العيد، وأن عمليات التمشيط تركز على المناطق الحدودية فى محيط مدن رفح والشيخ زويد والعريش، والمنطقتين «ب» و«ج»، إضافة إلى محاولات يجريها بعض مشايخ القبائل لإقناع العناصر الجهادية بالتخلى عن العنف.
فى سياق متصل، ارتفع عدد شهداء التفجير الانتحارى الذى وقع صباح ١٩ أغسطس الجارى إلى اثنين بعد وفاة هشام صفوت عبدالعزيز، من قوة قطاع الأمن المركزى بسيناء، الذى أصيب بشظايا فى أنحاء جسمه وطلق نارى فى الوجه، ونقل إلى المستشفى لكنه توفى متأثراً بإصاباته. وأمر منصور عيسوى، وزير الداخلية، بإقامة جنازة عسكرية للشهيد تنطلق من مسجد الخازندارة بشبرا.
من ناحية أخرى أعاد موظفو السفارة الإسرائيلية رفع العلم الإسرائيلى مجدداً ولكن فى الطابق العشرين أسفل علم مصر وذلك ظهر يوم أمس، فى الوقت الذى تزايدت فيه أعداد أفراد الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى، لتأمين مداخل ومخارج السفارة، فيما غابت المظاهرات أمس أثناء إعادة رفع العلم.
قال حسام مصطفى، شاهد عيان، إن أحد موظفى السفارة فتح النافذة فى الدور العشرين فى البرج الذى توجد فيه السفارة، واستمر يراقب الشوارع والطرق المؤدية إلى السفارة لمدة خمس دقائق، وعندما تأكد من هدوء الوضع أخرج العلم الإسرائيلى من النافذة وقام بتثبيته فى تمام الثانية والنصف ظهر أمس.
وفى السياق ذاته، قال محمد عبدالنبى، أحد المعتصمين الذين لم يغادروا موقع السفارة رغم فض الاعتصام، إن موظف السفارة بعد أن قام بتثبيت العلم لوح بيده لأحد الأفراد للتأكيد على أنه قام بوضع العلم بالفعل، وأضاف عبدالنبى: «اتصلت بمعظم النشطاء السياسيين فجاءوا للاعتصام أمام السفارة».
من جانبه، قال مصدر عسكرى - رفض ذكر اسمه - إن وضع العلم الإسرائيلى من صميم عمل البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية ولا دخل لقوات الشرطة العسكرية فيه، وتابع: «مهمتنا تقتصر على تأمين السفارة».