admin Admin
عدد المساهمات : 517 نقاط : 19259 تاريخ التسجيل : 22/08/2011 العمر : 27
| موضوع: في رحاب رمضان الأربعاء أغسطس 31, 2011 6:09 am | |
| في رحاب رمضان
نبهت فينا أنفسا وعقولا *** وحللت للخير العميم رسولا
رمضان يا روض القلوب تحية *** خطرت تجر إلى حماك ذيولا
قد جئت مرجوا لأكرم نفخة *** تذر الفؤاد بسحرها متبولا
رمضان حسبك ما شرفت به فقد *** فضلت من رب السماء تفضيلا
غصت رحابك بالتقاة وهو مت *** فيك الملائكة صعدا ونزولا
وتتبابعت رحامات ربك شرعا *** كالغيث فاض مباركا مقبولا
أيامك الغراء طاهرة الرؤى *** مثل الحمائم تستحم أصيلا
وجه الحياة على ضفافك مشرق *** وأريجك الذاكي يهب عليلا
تسمو به الأرواح فهي طليقة *** رغبت إلى كنف الخلود رحيلا
حنت لمغناها القديم فلم تجد *** إلا سبيلك للخلود سبيلا
نبراسك الوضاء يعلن للورى *** شرع السماء منزلا تنزيلا
آياته الزهراء فيك تلألأت *** وحيا يقيم إلى الفلاح دليلا
سادت به حين استقامت أمة *** واعتز من في النبر كان ذليلا
قد كان مدرسة تعد أئمة *** نشأوا على النهج القويم عدولا
وكأنهم في الله قلب واحد *** يحيا بنعمة ربه موصولا
رمضان هل لي وقفة أستروح الذ *** كرى واشف طلها المعسولا
إنا لنسبح في الهجير .. فهب لنا *** من ماء كوثرك العزيز قليلا
إنا لفي زمن مسيخ وجه *** قد مرغوه سبة ووحولا
الصالحون أولو النهى في أهلة *** غرباء .. سيموا الخسف والتنكيلا
أتخال عصر الجاهلية قد مضى ؟ *** لا ... لم يزل عهد الظلام طولا!
كم من أبي جهل ترآة مكابرا *** وتراه يوقع في المفاسد جيلا!
أدهى عصور الجاهلية عصرنا *** فا عجب له بالعلم صار جهولا
العلم بين يديه سطوه غاشم *** جحد الإله .. وأخطأ التأويلا
وغدا سلاح العلم فوق رقابنا *** شبحا يخيف مصيرنا المجهولا
ليل .. ون طالت غياهب ظلمه *** فلسوف يتلوه الصباح جميلا
رمضان ! هل لي وقفة أسترجع الـ *** ماضي .. وأرتع في حماه جذولا ؟
يستعذب الأمل المعذب رحلة *** تخذت من المجد التليد مقيلا
أبطال (بدر ) يا جباها شرعت *** للشمس .. تحكي وجهها المصقولا
كنتم على تاج الزمان لآلئا *** لعت ... وكنتم فجره المأمولا
حطمتم الشرك المصغر خده *** فارتد مشلول الخطى مخذولا
غنيت يوم ( الفتح ) مصحف مجدكم *** طربا .. أرتل آية ترتيلا
ولمحت مكة في الخيال وقد عنت *** للحق ... زائغة العيون ذهولا
وطلائع الجند البواسل أترعت *** طرقاتها بحرا يفيض سيولا
وأكاد أنظر للنبي مطأطئا *** متواضعا .. جم الوقار.. جليلا
ويصيح ( جاء الحق ) وهو يبيدا *** لهه الضلال ... ويمحق التضليلا
أين الطغاة الآثمون ؟ لقد عفا *** عنهم .. فكانوا للرسول قبيلا
أترى لهم سندا من الصنم الذي *** يهوي كثيبا في الرغام مهيلا ؟ !
لا يستوي رب السماء وربهم *** لكن عبء الحق كان ثقيلا
يا إخوة الإسلام .. إن سبيلنا *** للنصر يستدعي الفتى المسئولا
يعلي على الحق المبين لواءنا *** حرا .. ويطرد غاصبا ودخيلا
هي ذي أفاعي الغدر تنفث سمها *** أفلا نحطم نابها المهزولا ؟ !
لو ساد حكم الله فينا لم تهن *** في القدس قبلة مصطفانا الأولى
كلا .. ولا كان الجهاد تظاهرا *** والدين في أوطاننا مغلولا
رمضان هذي من فيوضك رشفة *** بلت لأحشاء الشجي غليلا
جئنا لننعم في لقاك ..ونحتفي *** بك فتية عرفوا الهدى وكهولا
ولك الجوانح رائحا او غاديا *** مثوى تحل به رضا وقبولا
من كتاب [نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان ] للشيخ سيد العفاني . ----------------------------------------------------------
شعر : أحمد محمد الصديق
أطلي علينا من سمائك كالبدر *** فليل السرى من حولنا تائه الفجر
أطلي .. ففي طياتك النور والهدى *** هو البلسم الشافي لأدوائنا الكثر
ويا ذكريات المجد سفرك حافل *** تطالعنا آياته من حمى ( بدر )
وتنفحنا من روعة ( الفتح ) نفحة *** تموج لها الأحلام ضاحكة الثغر
رأينا فلول الشرك كيف تحطمت *** على صخرة الإيمان في وقعة الدهر
وكيف تحدى الفجر جيش ظلامهم *** وخط سبيل المؤمنين إلى النصر
وأعلن أن الحق لا بد ظافرا *** ولو بعد حين فانتظر ساعة الصفر
رسول الهدى قد كان للناس رحمة *** تشع بأنوار الهدايه والبر
أقام بعين الله دولته التي *** هي العدل في أعلى مراتبه الغر
وكنا به خير الأنام .. فما لنا *** نخالفه نحو الضلالة والخسر ؟!
بواترنا كانت إذا التمعت ضحى *** لها كسرى وقيصر في ذعر
حضارتنا كانت هي العلم والتقى *** ولكن هذا العصر يفخر بالعهر
تدور بنا الأيام .. والكل غافل *** وها نحن في التيه البعيد .. ولا ندري
لولا انتفاض الروح يدفع ركبنا *** ويبعث ما في معدن الترب من تبر
ولولا كتاب الله ينساب نوره *** حياة ... لبات الكون أشبة بالقبر
وأمست بيوت الظاعنين ملاعبا *** لريح البلى والقصر ينعى على القصر
فيا إخوة الإسلام عودوا لربكم *** لقد ضل منا الركب في المهمة القفر
وقد ران ليل الجاهلية ضاربا *** سرداقة .. لا يستقيم على أمر
رحيم بنا رب السماء ..وإنه *** ليمهل .. والإنسان يمعن في الكفر
ألا أيها الإنسان إنك كادح *** ولا بد أن تلقى غدا حاصل العمر
فإما نعيما كنت ترجوه موقنا *** وإما جحيما كنت تغدوه بالبشر
دعا رمضان الخير كل مرابط *** لديه .. فلبى المؤمنون على الإثر
وطافت بهم ريح الجنان عليلة *** تهب من الرحمان ... ذائعة النشر
تنفس فيها الخلد حين تفتحت *** أزاهيره البيضاء في ( ليلة القدر )
فطوبى لمن يحظى بشم عبيرها *** فيسجد مغشيا عليه من البشر
ويضرع في حب ويبكي من الجوى *** ويكتم أشواقا تأجح كا لجمر
ويصغي إلى صوت السماء كأنه *** صدى خفقات القلب ينبض في الصدر
صيامك مفتاح لكل فضيلة *** يزودك التقوى . ويغريك بالطهر
فقل مخلصا :آمنت بالله واستقم *** وأحسن له الأعمال في السر والجهر
هنا مصنع الأبطال .. يصنع أمة *** وينفخ فيها قوة الروح والفكر ..
ويخلع عنها كل قيد يعوقها *** ويعلي منار الحق .. والصدق والصبر
تصوم إذا صامت عن الفحش والخنا *** وتفطر في منأي عن الرجس والجور
لها العيد بشرى في الحياة ومثله *** وأفضل منه يوم تبعث في الحشر
| |
|