admin Admin
عدد المساهمات : 517 نقاط : 19253 تاريخ التسجيل : 22/08/2011 العمر : 27
| موضوع: قصائد للشاعر المصري حافظ إبراهيم الأربعاء أغسطس 31, 2011 6:43 am | |
| قصائد للشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم المشهور باسم حافظ إبراهيم الذي عاش بين 1872و1932 أخي واللهِ قد مُلِىء الوِطابُ وداخَلَنِي بصُحبتِكَ ارتيابُ رَجَوتُكَ مَرّة ً وعَتَبتُ أُخرى فلاَ أجْدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا واسبِق الفَجْرَ إلى رَوْضِ الزَّهَرْ حَيِّهِ وانثرْ على أكمامِه منْ نطافِ الماءِ أشباهَ الدُّرَرْ أَيُّها الزَّهْرُ أَفِقْ مِنْ سِنَة ٍ واصطَبِحْ مِنْ خَمْرَة ٍ لَم تُعْتَصرْ منْ رحيقٍ أمُّه غادية ٌ ساقَهَا تحتَ الدُّجَى روحُ السَّحَرْ وانفحِ الرَّوضَ بنشرٍ طيِّبٍ عَلَّه يُوقِظُ سُكّانَ الشَّجَرْ إنَّ بِي شوقاً إلَى ذِي غُنَّة ٍ يُؤْنِسُ النَّفْسَ وقدْ نامَ السَّمَرْ إيهِ يا طَيْرُ ألاَ مِنْ مُسْعِدٍ إنّني قد شَفَّني طُولُ السَّهَرْ قُمْ وصَفِّقْ واستَحِرْ واسجَعْ ونُحْ واروِ عنْ إسحاقَ مأثورَ الخبرْ ظَهَرَ الفَجْرُ وقد عَوَّدْتَني أنْ تُغَنِّينِي إذَا الفَجْرُ ظَهَرْ غَنِّني كَمْ لكَ عِندي مِنْ يَدٍ سَرَّتِ الأَشْجانَ عَنِّي والفِكَرْ اخْرِق السَّمْعَ سِوَى مِنْ نَبَأٍ خَرَقَ السَّمعَ فأدمَى فوَقَرْ كُلَّ يَوْمٍ نَبْأَة ٌ تَطْرُقُنا بعجيبٍ منْ أعاجيبِ العِبَرْ أممٌ تفنَى وأركانٌ تهِي وعُرُوشٌ تتهاوَى وسُرُرْ وجُيُوشٌ بجيوشٍ تلتقِي كسُيُولٍ دَفَقَتْ في مُنْحَدَرْ ورجالٌ تتبارَى للرَّدَى لا تُبالي غابَ عنها أمْ حَضَرْ منْ رآهَا في وغَاهَا خالهَا صِبْيَة ً خَفَّتْ إلَى لِعبِ الأُكَرْ وحُرُوبٌ طاحِناتٌ كلَّما أُطْفئتْ شَبَّ لَظاها واسْتَعَرْ ضَجَّتِ الأَفْلاكُ مِنْ أَهْوالِها واستعاذَ الشمسُ منهَا والقَمَرْ في الثَّرَى في الجَوِّ في شُمِّ الذُّرَا في عُبابِ البَحْرِ ، في مَجْرَى النَّهَرْ أسرفتْ في الخلقِ حتَّى أوشكوُا أنْ يبيدُوا قبلَ ميعادِ البَشَرْ فاصْمِدوا ثمَّ احمدُوا اللَّه عَلَى نِعْمَة الأَمْن وطِيبِ المُسْتَقَرّ نعمة الأمنِ وما أدراكَ ما نِعمة الأمن إذَا الخطبُ اكفهرْ واشْكُروا سُلْطانَ مِصْرٍ واشكُرُوا صاحبَ الدّولة محمودَ الأَثَرْ نحن في عَيْشٍ تَمَنَّى دُونَه أممٌ في الغربِ أشقاهَا القدَرْ تَتَمَنَّى هَجْعَة ً في غِبْطَة ٍ لمْ تُساوِرْهَا اللَّيالِي بالكَدَرْ إنّ في الأَزْهَرِ قوماً نالَهُمْ مِنْ لَظَى نِيرانِها بَعْض الشَّرَرْ أَصْبَحُوا - لا قَدَّرَ اللهُ لنا- في عناءٍ وشقاءٍ وضجرْ نُزلاءٌ بيننَا إنْ يُرْهَقُوا أوْ يُضامُوا إنّهَا إحدَى الكُبَرْ فأعينُوهُمْ فهُمْ إخْوانُكُمْ مُسَّهُمْ ضُرٌّ ونابَتْهُمْ غيَرْ أَقْرِضُوا اللهَ يُضاعِفْ أَجْرَكُمْ إنّ خَيْرَ الأَجْرِ أَجْرٌ مُدَّخَرْ
أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا [/size]
| |
|